مواصلة عملية البحث مع سماع إطلاق النار مرة أخرى في مطار بمدينة كراتشي الباكستانية

سمع دوى إطلاق نار واسع النطاق مرة أخرى صباح اليوم (الاثنين) فيما واصلت قوات الأمن الباكستانية عملية البحث في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في مطار جناح الدولي بمدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان في وقت متأخر من مساء الأحد، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وأفادت التقارير بأن إطلاق النار وقع في منطقة بصالة المطار عندما وصلت قوات الرينجرز شبه العسكرية إلى المكان لمباشرة عملية البحث.

وطوقت قوات الأمن المنطقة ومشطت المبني ولكنها لم تعثر على أحد بالداخل.

وذكرت بعض التقارير أن إرهابيين ربما يختبئان في الحظيرة الواقعة خارج الصالة.

وقال المدير العام لقوات الرينجرز شبه العسكرية إنهم مشطوا الصالة من الداخل ويبحثون في الخارج.

وقع الحادث في حوالي الساعة 11:20 من مساء الأحد عندما تسلل ما لا يقل عن 10 مسلحين مدججين بالسلاح إلى صالة المطار المستخدمة للبضائع والعمليات الخاصة لكبار الشخصيات وألقوا قنابل يدوية وفتحوا النار على أفراد الأمن.

وفي وقت مبكر من صباح الاثنين لقي جميع المسلحين العشرة مصرعهم خلال عملية مشتركة نفذها الجيش الباكستاني وقوات الرينجرز شبه العسكرية وقوات أمن المطار والشرطة.

وذكر الميجور جنرال عاصم سليم باجوا المدير العام للعلاقات العامة لأسلحة الجيش، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، صباح الاثنين أن جميع المسلحين العشرة لقوا مصرعهم في الهجوم الانتقامي الذي شنته قوات الأمن.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الإرهابيين دمروا أو أشعلوا النار في ثلاث طائرات تقف في المطار خلال تبادل لإطلاق النار مع أفراد الأمن. بيد أن باجوا نفي مثل هذه التقارير.

وقال المسؤولون إن المسلحين وصلوا إلى المطار في سيارة قبل أن ينقسموا إلى مجموعتين. وهاجم المعتدون، الذين يرتدون زي قوات أمن المطار، هاجموا المطار من جانبين وتمكنوا من التسلل إلى المنطقة الرئيسية من الصالة من خلال إلقاء قنابل يدوية على أفراد الأمن وفتح النار عليهم.

وذكرت مصادر بالمستشفي أنه قد تم نقل 19 جثة و 23 مصابا على الأقل إلى المستشفي من بينهم تسعة من أفراد قوات أمن المطار، وثلاثة من هيئة الطيران المدني، وشخص من كل من القوات شبه العسكرية والشرطة والخطوط الدولية الباكستانية.

وقال المسؤولون بالمستشفي إن 23 شخصا على الأقل، غالبيتهم من أفراد الأمن، أصيبوا أيضا في الهجوم.