بيروت 2 يونيو 2014 / أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، اليوم (الإثنين) عن إقرار خطة تتضمن عدة تدابير للحد من النزوح السوري إلى لبنان، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري منذ بدء الإضطرابات في سوريا.
وقال درباس في تصريح للصحفيين عقب اجتماع للجنة الوزارية لشؤون اللاجئين برئاسة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، إن اللجنة أقرت خطة تتضمن تدابير تهدف إلى الحد من النزوح السوري ووضعت الخطوط التنفيذية تطبيقا لقرارات كانت اتخذت في مجلس الوزراء.
وتابع أن اللجنة التي تضمه ووزيري الداخلية والخارجية قررت ربط قبول النزوح السوري بوجود معارك عسكرية في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.
وأوضح أن الجهات المختصة ستبلغ الجهات الأمنية على الحدود بعدم قبول أي شخص بصفة نازح إذا كان قادما من أماكن بعيدة عن الحدود اللبنانية/السورية أو أماكن ليس فيها قتال.
وأشار درباس أيضا إلى أن اللجنة قررت أيضا إسقاط صفة النازح عمن يخرج من لبنان إلى سوريا.
وحذرت وزارة الداخلية اللبنانية السبت اللاجئين السوريين في لبنان من فقدان "صفتهم كنازحين" في حال الدخول إلى سوريا اعتبارا من أول يونيو الجاري.
وقال درباس إن اللجنة كلفته بمتابعة موضوع المقيمين في لبنان الذين يحملون بطاقة نازح خلافاً للمعايير القانونية، مضيفا أنها قررت مباشرة الإتصالات اللازمة من أجل توفير الظروف الملائمة لإقامة مخيمات آمنة داخل سوريا أو في المناطق العازلة على الحدود اللبنانية/ السورية.
وأشار الى أن " موعد سريان بعض هذه الاجراءات قد بدأ من مطلع يونيو الجاري، ولاسيما لناحية إسقاط صفة النازح عن الذين يذهبون إلى سوريا ".
وحول تنفيذ إقامة المخيمات، قال درباس " إن الشعب اللبناني رفض إقامة مخيمات لأنها تخلق نوعاً من الضغط على المجتمع، أما اليوم فلدينا 1200 مخيم عشوائي ليس عليها أي رقابة أمنية أو صحية، ويعيش قاطنوها في ظروف غير إنسانية، ولذلك بدأنا بالتفكير في أن هناك مناطق آمنة داخل سوريا ".
وتابع أنه "يجب البحث مع الأمم المتحدة في إقامة مخيمات ضمن المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا، علماً بأن هذه المناطق لبنانية، ونحن نتبرع بتقديمها للنازحين السوريين بمعاونة المجتمع الدولي لكي تكون مقرات آمنة بكل المعايير الإنسانية ".
وأوضح أن الأمم المتحدة لم ترد على هذا المقترح، لافتا "إلى وجود حوار مع الأمم المتحدة، لكن لم نصل بعد إلى نتيجة "، لافتا إلى أن "لبنان يحتمل أعدادا من النازحين فوق طاقته ".
ونبه درباس إلى أن "لبنان لايستطيع أن يتحمل نتائج المشاكل الإقتصادية أو مشاكل الخدمات الإجتماعية في دولة مجاورة، لأن ميزانيته وموارده وصغر حجمه والإختلاف السياسي الداخلي كلها أمور لا تخول لبنان أن يحتمل ذرة واحدة مما يحتمله اليوم".
ويسضيف لبنان أكثر من مليون نازح سوري، كما يقصده يوميا نحو 2500 لاجىء، وفق احصاءات مفوضية شؤون اللاجئين، ما يجعله الدولة الأولى في العالم التي تشهد النسبة الأعلى من اللاجئين قياسا إلى عدد السكان.
وينتشر النازحون السوريون في أكثر من 1300 نقطة في مختلف المناطق اللبنانية، ما يشكل ضغوطا أمنية وإجتماعية وإقتصادية على المجتمع اللبناني.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn