الإتحاد الافريقي يعتبر حلول الأمم المتحدة للنزاعات في القارة لا تتناسب مع واقعها

   الجزائر 29 مايو 2014 / اعتبرت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، اليوم (الخميس) بالجزائر أن الحلول التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن الدولي للنزاعات في افريقيا لا تتناسب مع واقع القارة السمراء.

     وقالت زوما في تصريح للصحفيين عقب استقبال خص به وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الوفود الوزارية المشاركة في المؤتمر الوزاري الـ 17 لحركة عدم الإنحياز " إن الإتحاد الإفريقي هو أدرى بحقائق الوضع في إفريقيا والكفيل بإيجاد حلول للنزاعات التي تشهدها القارة ".

   وأوضحت أن " أمننا الشامل هو مسؤولية مجلس الأمن الدولي، لكننا نحن الأفارقة لاحظنا أن الحلول التي تقترحها الأمم المتحدة لا تتناسب مع الواقع الإفريقي ".

     وأكدت أن إنشاء مفوضية السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي جاء كرد على ذلك، مشيرة إلى أن مهمة المفوضية هي حفظ الأمن وتسوية النزاعات التي تنهك كاهل القارة السمراء.

وأشارت زوما إلى أزمة إفريقيا الوسطى "حيث تبذل القوات الإفريقية جهودا كبيرة جنبت هذا البلد الإفريقي كارثة إنسانية حقيقية".

     واعتبرت زوما أن الإجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا لمساعدتها للخروج من الأزمة التي تشهدها من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي كان "فرصة لتوحيد جهودنا كعرب وأفارقة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا".

     وفي السياق نفسه، اعتبر لعمامرة أن "دول الجنوب هي الأكثر تضررا من العلاقات الدولية الحالية".

وقال الوزير الجزائري في تصريح للصحفيين " إن التغيرات الحاصلة على مستوى العالم والتوتر السائد بين الغرب عامة والإتحاد الروسي توحي بأهمية أن يرفع صوت بلدان الجنوب مطالبا بإحلال الوئام وعلاقات دولية تسودها المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب لعمامرة عن أسفه لعدم تسجيل العلاقات شمال جنوب لأي تقدم نحو إقامة علاقات دولية منصفة.

    وأوضح لعمامرة أنه " معروف إننا نحن دول الجنوب كنا دائما أقوياءوفاعلين ومؤثرين على مجريات العلاقات الدولية عندما توحد كلمتنا ونقترح على المجموعة الدولية أساليب عمل ومناهج وخطط تعمل لمصلحة البشرية ككل وليس فقط لمصلحة دول الجنوب".