سفير دولة الكويت لدى بكين يؤكد مدى اهمية زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى الصين في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات

29 مايو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد سفير دولة الكويت لدى بكين محمد صالح الذويخ مدى أهمية زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، المرتقبة في الثاني من يونيو المقبل تلبية لدعوة رسمية من لي كيه تشاينغ رئيس مجلس الدولة في الصين في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومجال الطاقة.

وقال السفير الكويتي في تصريح لشبكة الشعب يوم 25 مايو الجاري أنه سوف يرافق رئيس مجلس الوزراء وفدا عالي المستوى يتكون من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وكل من وزير التجارة والصناعة ووزير المالية ووكيل وزارة الخارجية إضافة الى عدد من كبار المسؤولين في مختلف قطاعات الدولة كما سيرافق سموه وفد من رجال الأعمال في دولة الكويت.

وتابع أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي سوف يلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ و رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ و رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ.

وفي سياق زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الى الصين، استذكر سفير الكويت لدى بكين المسيرة التاريخية للعلاقات الكويتية الصينية والتي بدأت في مطلع سبعينات القرن الماضي وتعتبر دولة الكويت أول دولة عربية خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية. كما اشار السفير الى أن الموقف التاريخي والذي يحفظه كل كويتي حول موقف الصين قيادة وحزبا وحكومة وشعبا في دعم قضايا دولة الكويت العادلة إبان فترة عصيبة مرت بها في مطلع تسعينات القرن الماضي، وان وقوف الصين الداعم لاستقلال وسيادة وشرعية دولة الكويت مغروس في وجدان كل مواطن كويتي وهو أمر لا ينسى أبدا أضافة الى مواقف دولة الكويت الداعمة والمؤيدة لقضايا الصين العادلة.

كما أكد السفير على ان البلدين يشتركان في العديد من المبادئ والقيم كالرغبة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار الدوليين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام ثقافة الآخر والحوار المستمر لتعزيز الفهم المتبادل وهي نموذج يحتذي به في العلاقات الدولية، وفي صدد مسيرة العلاقات الثنائية والتي تشهد نموا مستمرا بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة 12.3 مليار دولار عام 2013 وتعتبر دولة الكويت من أهم الدول والتي تؤمن امدادات مستقرة من النفط الخام الى الصين حيث تتبوأ المركز السابع في قائمة الدول المصدرة للنفط الخام الى الصين والثانية على مستوى العالم في الدول المصدرة لمادة النافثا للصين.

وتوقع السفير ان تزداد وتيرة التعاون في مجال الطاقة مستقبلا بفضل الرغبة الصادقة لكلا البلدين الصديقين في تعزيز كل ما من شأنه أن يسهم في نمو هذه العلاقات البناءة والقائمة على تبادل المنافع المشتركة.