المستشارة الألمانية تصف صعود أحزاب اليمين المتطرف المعادية لليورو "بالمؤسف"

برلين 26 مايو 2014 / أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم (الاثنين) انها شعرت بالدهشة لصعود مجموعات اليمين المتطرفة والمجموعات المناهضة لليورو في انتخابات البرلمان الأوروبي وأن الاتحاد الأوروبي لابد أن يستعيد ثقة الناخبين بتحقيق معدلات نمو وخلق فرص عمل.

وفي مؤتمر صحفي عقد في برلين قالت ميركل إن من "المؤسف والملحوظ" صعود الأحزاب الشعبوية وأحزاب اليمين المتطرف وحصولها على دعم قوي في الانتخابات التي استمرت 4 أيام وانتهت امس (الأحد).

وقالت إن الخطوة القادمة هي استعادة ثقة الناخبين وتعزيز ثقة المواطنين في الاتحاد الأوروبي، وأن يكون التوظيف والتنافسية والنمو من أهم الموضوعات بعد المحادثات بين حزب الشعب الأوروبي ومجموعة التحالق التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين.

اظهرت النتائج الرسمية حصول حزب الشعب الأوروبي على 212 مقعدا من 751 مقعدا في البرلمان الأوروبي في حين حصل الاشتراكيين الديمقراطيين على 186 مقعدا. كما أظهرت النتائج الرسمية أيضا أن المواقف المعادية للاتحاد الأوروبي تتنامى في الحزب الوطني المنتمي لليمين المتطرف الذي حصل على أعلى نسبة تصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا.

وفي ألمانيا التي تمتلك 96 مقعدا من مقاعد الاتحاد الأوروبي فاز التكتل المسيحي المحافظ الذي تتزعمه ميركل بأعلى نسبة من الأصوات وبلغت 36%.

وحصل حزب "البديل لألمانيا" الذي تأسس منذ عام واحد ويسعى لتسليم السلطات من بروكسل للبرلمانات المحلية في إطار حملته الانتخابية على 7% من الأصوات في أول انتخابات يخوضها للبرلمان الأوروبي مما حقق له تقدما على بعض الأحزاب الكبرى التقليدية مثل الحزب اليساري الذي حصل على 6.9% من الأصوات والحزب الديمقراطي الحر الذي حصل على 3.4%.

وقالت ميركل إن نجاح تكتلها في ألمانيا وحزب الشعب الأوروبي في أوروبا يعتبر "نتيجة قوية" وانها ترى التعاون مع حزب البديل لألمانيا "غير مرغوب فيه".

تحدد انتخابات البرلمان الأوروبي جزئيا الرئيس المقبل للإتحاد الأوروبي نظرا لأن للمرة الأولى لابد أن يتم اعتماد رئيس المفوضية الأوروبية من المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم أبدت ميركل دعمها لرئيس وزراء لكسمبورج السابق وأبرز مرشح لحزب الشعب الأوروبي جان كلود جونكر لرئاسة الاتحاد الوروبي ووصفته "بمرشحنا".