تعليق: توثيق التعاون الصيني-الروسي ضرورة للتنمية والاستقرار الدوليين

بكين 20 مايو 2014 /ضخ الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قوة دفع جديدة فى العلاقات والتعاون الثنائي من خلال اجراء المحادثات المباشرة على مدار ثلاثة أشهر.

ويشير تكرار الاجتماعات رفيعة المستوى الى تزايد الوئام بين بكين وموسكو وتعميق الصداقة الشخصية بين الزعيمين، وهما حجرا الزاوية للتطور المستقبلي للعلاقات الصينية-الروسية.

وقال بوتين، الذي اشاد بالصين باعتبارها صديق يعتمد عليه، يوم الاثنين في موسكو إن توسيع التعاون مع الصين اولوية دبلوماسية بالنسبة لروسيا لا شك في ذلك.

وتقدمت العلاقات بين الصين وروسيا إلى افضل مراحلها حيث اقتربت التجارة الثنائية من 90 مليار دولار امريكي في 2013 كما يتنامى التنسيق السياسي بشكل أكثر سلاسة.

ولكن ينبغى عليهم ويمكنهم القيام بأكثر من ذلك. كما أن التعاون الصيني-الروسي الوثيق ضرورة لتحقيق التنمية المشتركة وتعزيز العدالة والنزاهة الدولية وحفظ السلام الدولي.

وسيضخ التوافق الممتد الذي توصل إليه الرئيسان لا شك قوة دفع جديدة في مشروعات التعاون الثنائية المختلفة وكذا التنسيق في الساحة الدولية.

من ناحية فانه في ظل اقتصاد عالمي متذبذب من المهم للغاية بالنسبة للبلدين أن يعززا العلاقات الاقتصادية متبادلة المنفعة ويوسعا الاستثمار المتبادل.

ومن ناحية اخرى فان التحديات السياسية والامنية المعقدة مازالت تلقى بظلالها على العالم وهو ما يتطلب أن تعمل القوتان الكبيرتان بشكل اوثق لحماية النظام والاستقرار الدوليين.

كما يتسم التعاون الصيني-الروسي في هذا المجال باهمية خاصة وسط محاولات تنذر بالخطر من قبل البعض مثل رئيس الوزراء شينزو آبي لتحريف تاريخ الحرب العالمية الثانية وعرقلة نظام ما بعد الحرب.

وكما قيل فإنه يتعين على الاقتصادين الكبيرين واللاعبين الفاعلين أن يغتنما الفرصة التاريخية لتعزيز تعاونهما في مختلف المجالات لمصلحتهما ولمصلحة العالم بأسره.