أكد مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط وو سي كه أن مفهوم الأمن الآسيوي الجديد لا يتفق مع المصالح الصينية فحسب، وإنما لخدمة مصالح جميع الدول الآسيوية.وقد اقترحت الصين هذا المفهوم من اجل تعزيز مساعي تحقيق التعاون الأمني وبناء آسيا جديدة تحظى بالسلام والاستقرار والتعاون من خلال التشاور مع معظم الدول الآسيوية. وخلال العملية، حققت المساهمات الصينية نتائج جيدة، كما حقق التعاون المشترك أرباحا كثيرة .
وقال وو سي كه في لقاء خاص مع صحيفة "دونغ فانغ" الصينية، أن التقدم الكبير الذي شهدته الدول الآسيوية في تطوير التعاون الاقتصادي حولها إلى محرك هام في التنمية الاقتصادية العالمية في القرن الحادي والعشرين. لكن مفهوم الأمن والتعاون الأمني الإقليمي لا يزال متخلفا،ولا يزال هناك في آسيا من يؤمن بمفهوم الأمن القومي القديم والتفكير بعقلية الحرب الباردة، ومحاولة تحقيق " الأمن المطلق" من خلال تعزيز التحالفات العسكرية. وفي ظل سعي العالم إلى تحقيق التنمية السلمية، والتطور السريع لعملية العولمة والثورة التكنولوجية، فإنه لا يمكن الاحتماء بأي دولة أخرى. وإن مفهوم الأمن القومي القديم لم يعد يلبي التطور الراهن في آسيا والعالم. والعصر الحالي بحاجة إلى الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتنسيق ومفهوم أمن قومي جديد.
وقد ناشدت الصين كدولة كبيرة مسؤولة التخلي عن طبيعة التفكير الدبلوماسية الصفرية، وإنشاء آليات لبناء الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة في جميع المستويات، والنظر في القضايا الأمنية لاصانة المصير الإنساني المشترك، بدلا من الحفاظ على الأمن القومي على حساب أمن قومي لدول أخرى. و الصين باعتبارها دولة كبيرة ومسؤولة تصر دائما على هذا المبدأ.
وأشار وو سي كه إلى الدور المحوري الذي لعبه طريق الحرير القديم والجديد في التواصل بين الصين وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا، وأوروبا.والصين فتحت طريق الحرير التجاري المشهور في العالم والذي كان يعتبر جسرا يربط بين الصين ودول أوربا وآسيا وإفريقيا قبل أكثر من ألفى سنة مما قدم إسهاما هاما في التبادلات المادية والحضارية بين الشرق والغرب..
وأضاف وو سي كه، ركزت الصين منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح على الساحل الجنوبي الشرقي في تبادلاتها الخارجية، لكن مع دخول سياسة الإصلاح والانفتاح عهدا جديدا، وتوسع عملية التبادلات الخارجية، تعين عليها التوجه نحو التبادل الخارجي غربا. وبالتالي،وضعت الحكومة الصينية إستراتيجية وطنية جديدة لبناء حزام اقتصادي على طريق الحرير، وتكون في كل الاتجاهات أكثر انفتاحا، والتبادلات الخارجية والتعاون أكثر توازنا.
ويرى وو سيكه أن فكرة إنشاء الحزام الاقتصادي على طريق الحرير إستراتيجية كبيرة تتطلب تصميم دقيق، ولكن أيضا إستراتيجية طويلة الأجل بحاجة إلى تنفيذها خطوة بخطوة. ولا ينطوي هذا على الإدارات المختلفة والجوانب المختلفة في الصين فحسب، وإنما ينطوي أيضا على الكثير من البلدان في المنطقة. والحكومة الصينية سوف تعمل مع جميع الأطراف نحو تحقيق هذا الهدف. مضيفا، أن إستراتيجية " الحزام الاقتصادي على طريق الحرير" سوف تكون على جدول أعمال الدورة السادسة للاجتماع الوزاري الصيني العربي التي تعقد في العاصمة بكين في أوائل يونيو القادم.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn