مزيد من الشركات الصينية تفضل الولايات المتحدة كمقصد للعمل الخارجي

نيويورك 19 مايو 2014 /صرح ديفيد إثريدج، النائب الأول لرئيس مجموعة ((يورونكست))، بأن مزيدا من الشركات الصينية تنجذب إلى القيام بطرح عام أولي في الولايات المتحدة، متوقعا أن تبدأ ما بين 15 و 20 شركة صينية العمل في الولايات المتحدة هذا العام.

وقال إثريدج، وهو أيضا رئيس مجموعة أسواق المال في ((يورنكست))، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء ((شينخوا)) مؤخرا، "ما رأيته عملية بناء جيدة بدأت قبل عامين عندما كان لدينا طرحان أوليان فقط، أحدهما لشركة فيشوب هولدنغس ليميتد، التي أدرجت هنا وتعمل بشكل جيد للغاية".

وصل سهم "فيشوب"، وهي شركة تجزئة تعمل على الإنترنت، إلى حوالي 165 دولارا أمريكيا يوم الاثنين، مقارنة مع 6.50 دولار للسهم منذ طرحه في مارس 2012. وشهد سهم شركة بوابة الألعاب الإلكترونية الصينية "واي واي"، التي أدرجت في بورصة ناسداك في نوفمبر 2012، صعودا إلى حوالي 56 دولار ا مقارنة مع 10.5 دولار عند طرحه.

وأوضح إثريدج أن شيئين حدثا وتسببا في زيادة إمكانية قدوم الشركات الصينية إلى الولايات المتحدة، مضيفا "الأول تمثل في أن أسواق المال العامة بالولايات المتحدة قوية"، إذ صعدت جميع مؤشرات الأسهم الكبرى في الولايات المتحدة بنسبة 25 بالمائة أو أكثر خلال عام 2013، ما ساعد جميع عمليات الطرح العام الأولي وبالتأكيد ساعد قطاع التكنولوجيا الذي تأتي غالبية شركاته من الصين، على حد قول إثريدج.

وتابع إثريدج قائلا "الثاني يتمثل في أن الشركات الصينية التي كانت تعمل بالخارج بالفعل شهدت صعودا"، ما ساعد المستثمرين على الشعور بشكل إيجابي بشأن الطرح العام الأولي القادم من الصين.

وأعرب إثريدج عن اعتقاده بأن المخاوف بشأن المحاسبات لا تمثل مشكلة حاليا بالنسبة للشركات الصينية التي "لديها مستشارون من الطراز الأول والعالمي".

وأردف الخبير الأمريكي قائلا "بحلول عام 2014، رأينا مزيدا من الناس يفكرون بشكل إيجابي بشأن سوق الطرح العام الأولي في الولايات المتحدة، وبالمثل رأينا نفس الشيء في الصين ... أعتقد أن هذا سوف يعتمد بوضوح على ما إذا كانت نوافذ الطرح العام الأولي موجودة وما إذا كان هناك ثقة بشأن تدشين الطرح العام الأولي".

وحتى الآن، هناك 7 شركات صينية مدرجة في البورصة الأمريكية.

وكان عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا" قد قدم طرحه العام الأولي في الولايات المتحدة في 6 مايو الجاري. ومن المتوقع أن يصبح سهمه واحدا من أكبر الأسهم في التاريخ.

وذكر إثريدج أنه يعتقد أن قطاع التكنولوجيا سوف يشهد مزيد من الطرح العام الأولي لشركات صينية هذا العام، موضحا أن "معظم الشركات التي نراها قادمة من الصين تعمل في وجهة التكنولوجيا، وكثيرا منها يركز على الإنترنت تحديدا".

وأشار إثريدج إلى أن المستثمرين الأمريكيين يرحبون بشدة بالشركات الصينية، في ظل الأرقام المتزايدة التي تسجلها شركات صينية تعمل بالولايات المتحدة، ولا سيما القيمة المقدرة والأداء الاستثنائي لهذه الشركات بعد الطرح العام الأولي.